لماذا نقاطع البضائع الصينية والروسية؟

29 أكتوبر

نشات على احدى صفحات الفايسبوك دعوة الى مقاطعة البضائع الصينية والروسيةتمهيدا ودعما للشعب السوري وما ان بدأ الانتساب الى هذه الدعوة حتى خرج علينا من يقول؟ متسائلا عن الحكمة من الدعوة الى مثل هذه الدعوات التي لا تقدم ولا تاخر . نعم ان مثل هذه الدعوات قد لا تؤخر ولكنها قد تقدم . دعوني اذكركم بداية بقول الشاعر:( في كل زمان فرعون وموسى وابو جهل فيه واحمد) لقد آن الاوان ان نفكر وان نتصرف كأمة تنتمى في قيمها وافكارها وافعالها الى ذلك الركب المبارك الذي كرس حقوق الانسان من خلال اعتبار الانسان قيمة ابداعية تميزت عن سائر المخلوقات التي أخضعت بقانون التسخير تكريما للجنس الانساني الذي يحاول الفرعون الصغير في سوريا ان يغير ارادة الله في خلقه وتحويله الى مسخر لارادتة بدل ان يكون سيدا مسخرا للمخلوقات الارضية التي سجدت لرمز هذا الجنس المكرم من الله تكريما خاصا .تقد حاول النظام السوري المسخ ان يسلخ المجتمع السوري عن اصالته وجذوره عبر فرض افكار لم تجني على هذا المجتمع وعلى هذه الامة غير الويلات شأنه في ذلك شأن أنظمة الاستبداد والطغيان لكن هذا الشعب الذي ما برحت اصالته تشده الى جذوره قد استجاب الى نداء اصالته وقيمه فانتفض على حكم هذا الفرعون وعلى نظامه وما كادت ثورة الشعب السوري تنطلق حتى اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني مقدما مصلحة الارقام والحسابات على مصلحة الشعوب وحقها في تقرير المصير متجاوزة بذلك مبادئها التي قامت على اساسها والتي دعمت على مدى عقود حركات التحرر العالمية في القرن العشرين.ونحن اليوم في مواجهة الفيتو الروسي الصيني ندعو الى مقاطعة هذه الدول مع التمني ان تحقق هذه الدعوة امورا اهمها: اولا:تسجيل الاستنكار والتنديد بمواقف تلك الدول التي تقدم المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها على دماء الشعوب .ثانيا:تاكيد الدعم والتاييد للشعب السوري ولو بكلمة اوموقف.ثالثا:ارسال رسالة الى هذه الدول مفادها ان المصالح الدولية اذا كانت تتعامل مع مقدمات الاحداث ونتائجها فان الشعوب تتعامل مع مبادئها وقيمها وهذه القيم والمبادىءليس للبيع او المساومة لذا فاننا ما نرجوه من مقاطعة الصين وروسيا ان تعلم هاتين الدولتين ان الشعب السوري هو الخيار الحتمي البديل وان النظام السوري خيار خاسر.

أضف تعليق