الطغيان السوري والنفاق العربي

28 أكتوبر

شارف الشهر الثامن للثورة السوريةعلى نهايته والعالم لايزال في موقع المتفرج ويعزى سبب عدم الانتقال من موقع التفرج الى موقع القرار لاسباب عديدة اهمها ان الوضع السوري يمتاز عن غيره بتعقيدات خاصة لا يمكن تجاهلها من الوجود الاسرائيلي الى الوضعين اللبناني والعراقي ثم التركي والايراني وغير ذلك من الاسباب التي لا تقنع احدا وما هي الا مبررات تتجاهل وضعا مهما لا يمكن تجاهله وهو ان الشعب السوري مثله مثل كل الشعوب التي ثارت على الطغيان تواق الى الحرية والعيش الكريم.واذا كان المجتمع الدولي يخضع في تحركه لحسابات ومصالح فما هي الحجة العربية التي تمتلك من اوراق اللعبة ما تمتلك.لقدكانت الانظار متجهة الى اجتماع الفرصة الاخيرة او هكذا ظن احرار سوريا الذين خاب ظنهم بعد التصريحات التي اعقبت اجتماع الجحش السوري بوفد جامعة الذل العربية؛ وههنا سؤالين برسم الجامعة برسم اعضائها:هل تنتظرون ان يتخذ مجلس الامن قرارا ام ترجون من الله معجزة ام تريدون من المعارضة التراجع ام تدعون الله ان يدبر الامر بما يحفظ لهم ماء وجوههم؛الا يعلمون ان العجز عن نجدة اهل سوريا ستكون له تداعياته على صعيد المنطقة شعوبا وحكومات ان بقاء النظام السوري يعني انتصار حزب اللات الفاطمي وانتصار ايران على العجز العربي وترسيخ طغيان الجحش السوري ناهيك عن فرض القرار التركي الايراني المدبلج مع القرار الصيني الروسي وعودة المنطقة اربعين عاما الى الوراءعندما كانت السياسة العربية مجرد تصريحات وتنديدات والفارق بين الماضي والحاضر ان الحاضر يتحرك بارادة الشعوب مما يضع الانظمة العربية في دائرة الخطر. اما السؤال الثاني :هل يعتقد مجلس الجامعة ان انقاذ الجحش السوري قد يوقف المد الثوري الشعبي ويوجد حلا للثورات العربية. اذا كان ذلك كذلك فعلى مجلس الجامعة ان يعلم ان الشعوب العربية تقف اليوم في نقطة اللاعودةهذه النقطة هي نفسها نقطة البدايةفي الرالي العربي فالحذر الحذر.فماذا نريد من الجامعة العربية . ما نريده ان تقوم الجامعة بحماية شعوبها عبر اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة واجراءات ميدانية طاغطة تدفع بانظمة الظلم الى التهاوي سريعا او اتخاذ الاصلاح سبيلا اسرع على الجامعة العربية ان تدرك انه آن الآوان ان تفكر الجامعة وان تتكلم وان تعمل كأمة لا كدول ان الفرصة لا تزال سانحة لانقاذ ما تبقى من المنظومة العربية . لقد كان لقرار الجامعة العربية عام 1976 القاضي بارسل قوات الردع العربية كان له اثرا مهما ادناه ان العرب حاولوا ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم وهم اليوم يملكون من اسباب القوة ما يملك وهم مدعون الى النظر جديا في المسالة السوريةواتخاذ القرار العربي الذي تنفذه الارادة العربية.

أضف تعليق