أرشيف | أكتوبر, 2011

الفرعون المسكين

31 أكتوبر

ذكرني موقف عصابة بشار من المبادرة العربية بموقف فرعون موسى عندما ادرك بني اسرائيل وهم يعبرون البحر .وقف فرعون ينظر اليهم وهم يعبرون والبحر منفلق كل فرق كالطود العظيم وقف منبهرا مما راى فقال له هامان على ذمة احدى الروايات :ان البحر انفلق من خشيتك فانت الاله والبحر يخشاك.فكان مصيره الغرق واللعنة ابد الدهر . وبشار الجحش (لا اكنيه بما ليس فيه بل هو من عائلة الجحشان )في رده على البادرة العربيةذكرني بفرعون موسى وفراعنة التاريخ كيف انهم في لحظات النهاية تخذلهم الوهيتهم وتتخلى عنهم انسيتهم وتلعنهم امتهم فلا السماء تبكي عليهم ولا الارض تحضن حثثهم.بشار الجحش يهدد باحراق الشرق الاوسط بزلزال يدمر الارض ومن عليها سيحرق ويدمر ويزلزل والنار بدأت بثوبه منذ سيعة اشهر ولا يستطيع اطفاءها او الحد منها بل تزيد كل يوم اضطراما لقد بدأت النهاية يا جحش فدعك من الجبروت فلست اهلا له حتى الجبابره والطغاة لهم مواقف يتميزون خلالهما بجبروتهم اما موقفك ايها الجحش لا ياتي به حتى من كان في طور التلمذه . مسكين يا بشار مسكين ايها الفرعون الصغير هل من ذكرى او عبرة تتعظ بها بالامس قتل صاحبك بالنعال تحت اقدام شعبه ومن قبله خزي الجاهلين التونسي الذي لحق به هامان قصر عايدين فدعك مما انت عليه واذكر ايهاالجحش انك خرجت من مخرج البول مرتين . ايها الفرعون المسكين لن يغني عنك حزب الات والعزى في لبنان وايران ستاتي اللحظة التي تتخلى بها عنك فهؤلاء شيعة ابن سبأ سبق لهم ان خذلوا الامام علي رضي الله عنه وخانوا امامهم الحسين رضي الله عنه والتاريخ يعج بروايات خياناتهم وغدرهم اما اذا كنت تعتمد على وطاويط لبنان من فايز شكر وعون وفرنجيه وغيرهم فانت يا سيادة الرئيس الجحش تعلم انهم صنيعتك وانهم لا يفعلون شيئا الا باذنك وانهم اعجز من ان يفكروا او يبادوا باي امر يفيدك لانك انت من رباهم على ذلك وارتضيت لهم مذلتهم ومسكنتهم وتملقهم لك فها انت تجني ما زرعت لن يغنوا عنك شيئا فبادر اخزاك الله الى الهرب فالوقت مناسب والفرصة سانحة من تمنياتي لك ان يعمي الله بصيرتك ويسود وجهك ويحلك ليلك و يخزيك ويجعلك مسخرة في عداد البغال والحمير عليك لعنة الله وعلى ابائك فصاعدا وعلى بنيك من بعدك فنازلا واحدا فواحدا.

لماذا نقاطع البضائع الصينية والروسية؟

29 أكتوبر

نشات على احدى صفحات الفايسبوك دعوة الى مقاطعة البضائع الصينية والروسيةتمهيدا ودعما للشعب السوري وما ان بدأ الانتساب الى هذه الدعوة حتى خرج علينا من يقول؟ متسائلا عن الحكمة من الدعوة الى مثل هذه الدعوات التي لا تقدم ولا تاخر . نعم ان مثل هذه الدعوات قد لا تؤخر ولكنها قد تقدم . دعوني اذكركم بداية بقول الشاعر:( في كل زمان فرعون وموسى وابو جهل فيه واحمد) لقد آن الاوان ان نفكر وان نتصرف كأمة تنتمى في قيمها وافكارها وافعالها الى ذلك الركب المبارك الذي كرس حقوق الانسان من خلال اعتبار الانسان قيمة ابداعية تميزت عن سائر المخلوقات التي أخضعت بقانون التسخير تكريما للجنس الانساني الذي يحاول الفرعون الصغير في سوريا ان يغير ارادة الله في خلقه وتحويله الى مسخر لارادتة بدل ان يكون سيدا مسخرا للمخلوقات الارضية التي سجدت لرمز هذا الجنس المكرم من الله تكريما خاصا .تقد حاول النظام السوري المسخ ان يسلخ المجتمع السوري عن اصالته وجذوره عبر فرض افكار لم تجني على هذا المجتمع وعلى هذه الامة غير الويلات شأنه في ذلك شأن أنظمة الاستبداد والطغيان لكن هذا الشعب الذي ما برحت اصالته تشده الى جذوره قد استجاب الى نداء اصالته وقيمه فانتفض على حكم هذا الفرعون وعلى نظامه وما كادت ثورة الشعب السوري تنطلق حتى اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني مقدما مصلحة الارقام والحسابات على مصلحة الشعوب وحقها في تقرير المصير متجاوزة بذلك مبادئها التي قامت على اساسها والتي دعمت على مدى عقود حركات التحرر العالمية في القرن العشرين.ونحن اليوم في مواجهة الفيتو الروسي الصيني ندعو الى مقاطعة هذه الدول مع التمني ان تحقق هذه الدعوة امورا اهمها: اولا:تسجيل الاستنكار والتنديد بمواقف تلك الدول التي تقدم المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها على دماء الشعوب .ثانيا:تاكيد الدعم والتاييد للشعب السوري ولو بكلمة اوموقف.ثالثا:ارسال رسالة الى هذه الدول مفادها ان المصالح الدولية اذا كانت تتعامل مع مقدمات الاحداث ونتائجها فان الشعوب تتعامل مع مبادئها وقيمها وهذه القيم والمبادىءليس للبيع او المساومة لذا فاننا ما نرجوه من مقاطعة الصين وروسيا ان تعلم هاتين الدولتين ان الشعب السوري هو الخيار الحتمي البديل وان النظام السوري خيار خاسر.

الطغيان السوري والنفاق العربي

28 أكتوبر

شارف الشهر الثامن للثورة السوريةعلى نهايته والعالم لايزال في موقع المتفرج ويعزى سبب عدم الانتقال من موقع التفرج الى موقع القرار لاسباب عديدة اهمها ان الوضع السوري يمتاز عن غيره بتعقيدات خاصة لا يمكن تجاهلها من الوجود الاسرائيلي الى الوضعين اللبناني والعراقي ثم التركي والايراني وغير ذلك من الاسباب التي لا تقنع احدا وما هي الا مبررات تتجاهل وضعا مهما لا يمكن تجاهله وهو ان الشعب السوري مثله مثل كل الشعوب التي ثارت على الطغيان تواق الى الحرية والعيش الكريم.واذا كان المجتمع الدولي يخضع في تحركه لحسابات ومصالح فما هي الحجة العربية التي تمتلك من اوراق اللعبة ما تمتلك.لقدكانت الانظار متجهة الى اجتماع الفرصة الاخيرة او هكذا ظن احرار سوريا الذين خاب ظنهم بعد التصريحات التي اعقبت اجتماع الجحش السوري بوفد جامعة الذل العربية؛ وههنا سؤالين برسم الجامعة برسم اعضائها:هل تنتظرون ان يتخذ مجلس الامن قرارا ام ترجون من الله معجزة ام تريدون من المعارضة التراجع ام تدعون الله ان يدبر الامر بما يحفظ لهم ماء وجوههم؛الا يعلمون ان العجز عن نجدة اهل سوريا ستكون له تداعياته على صعيد المنطقة شعوبا وحكومات ان بقاء النظام السوري يعني انتصار حزب اللات الفاطمي وانتصار ايران على العجز العربي وترسيخ طغيان الجحش السوري ناهيك عن فرض القرار التركي الايراني المدبلج مع القرار الصيني الروسي وعودة المنطقة اربعين عاما الى الوراءعندما كانت السياسة العربية مجرد تصريحات وتنديدات والفارق بين الماضي والحاضر ان الحاضر يتحرك بارادة الشعوب مما يضع الانظمة العربية في دائرة الخطر. اما السؤال الثاني :هل يعتقد مجلس الجامعة ان انقاذ الجحش السوري قد يوقف المد الثوري الشعبي ويوجد حلا للثورات العربية. اذا كان ذلك كذلك فعلى مجلس الجامعة ان يعلم ان الشعوب العربية تقف اليوم في نقطة اللاعودةهذه النقطة هي نفسها نقطة البدايةفي الرالي العربي فالحذر الحذر.فماذا نريد من الجامعة العربية . ما نريده ان تقوم الجامعة بحماية شعوبها عبر اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة واجراءات ميدانية طاغطة تدفع بانظمة الظلم الى التهاوي سريعا او اتخاذ الاصلاح سبيلا اسرع على الجامعة العربية ان تدرك انه آن الآوان ان تفكر الجامعة وان تتكلم وان تعمل كأمة لا كدول ان الفرصة لا تزال سانحة لانقاذ ما تبقى من المنظومة العربية . لقد كان لقرار الجامعة العربية عام 1976 القاضي بارسل قوات الردع العربية كان له اثرا مهما ادناه ان العرب حاولوا ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم وهم اليوم يملكون من اسباب القوة ما يملك وهم مدعون الى النظر جديا في المسالة السوريةواتخاذ القرار العربي الذي تنفذه الارادة العربية.

الامام المهدي :لا سني ولا شيعي.

26 أكتوبر

تعج الصفحات والمواقع الالكترونية الخاصة بموضوع المهدي بالكثير من المهاترات بين السنة والشيعة على خلفية الخلاف بينهما حول هوية المهدي المذهبيةهل سيكون سنيا ام شيعيا. وعلى اساس ما يذهب كل فريق منهما من الجزم بهوية المهدي نرى الكثير من السيناريوهات التي تذهب الى رسم الصورة المذهبية للمهدي فهل سيكون المهدي سني ام شيعي؟ ا استطيع الجزم دون اي ريب ان المهدي لن يكون من هؤلاء ولا من هؤلاء المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما سيكون حنيفا مسلما على ملة جده صلى الله عليه وسلم وكما ان النبي صلى الله عليه وسلم ملىْ الارض بالدين الجديد فان المهدي سيملؤها عدلا وكما قاتل النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي فان المهدي سيقاتل على سنة جده عليه الصلاة والسلام. اما ما نقرأه من سيناريوهات عن مولده ومخرجه وبيعته وقتاله وغير ذلك مما تعج به صفحات المدونات الالكترونية ان هي الا احاديث وتقولات ما انزل الله بها من سلطان الا ما ثبت صحة سنده وهذا قليل. هذا مما يقوله اهل السنة ودعك من اوهام الشيعة في فتى السرداب المزعوم فأن النبوءة محكومة بثلاث امور: اولا: لا ترتبط النبوءة بزمن معين وانما باحداث تجري تدل على اقتراب حدوث النبوءة. ثانيا:لا يمكن تصور كيفية وقوع النبوءة لانها من الغيب الذي لا نعلم منه الا اقل من القليل وما كان مستندا الى الاحاديث الصحيحة فهو مجرد تفسير الله اعلم به. ثالثا:النبوءات قسمين احدهما عام والثاني خاص فما كان عاما فهو شائع الحدوث وقد يحدث في اي مكان وزمان اما الخاص فهو مقيد بزمان ومكان مخصوص يدل على تلك النبوءة بعينها لا على اشباهها ومثاله كقوله صلى الله عليه وسلم عن فشو القلم فان كان المقصود به القلم المعروف للكتابة فهو كذلك وان قيل ان المقصود كل ما يدخل في معناه من ادوات الطباعة والكتابة فهو كذلك ايضا؛ اما ما كان مخصوصا ومنصوصا عليه فهو غير ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن المهدي في الاحاديث الصحيحة فلا نقول يدخل فيه كل داع الى الهداية لانه مشتمل على احدى معانيها لان ماورد ينص على احداث قبل وبعد واثناء ظهور المهدي ويرتبط بها فيمتنع صرف النبوءة الى تاويلات تستند الى هوى قائليها.وبعد فأن ما نقرأه عن المهدي لا يخرج عن كونه تخرصات ما انزل الله بها من سلطان وما كان من الاحاديث الصحيحة فنكل علمه الى الله تعالى غير اننا كما سبق القول اننا نجزم ان المهدي لن يكون لا سنيا ولا شيعيا وانما حنيفا مسلما.

الحق ينصركم-3- ليبيا-

15 أكتوبر

ما كان احد يظن أن سقوط المجنون الليبي سيكون بهذه السرعة التي سقط خلالها رغم الجهود الجبارة التي بذلتها الثورة الليبية ومن وراءهامن قوات الاستعمار الاطلسي ورغم الوعود المتكررة باقتراب السقوط الا ان الكثيرين كانوا يرون ان سقوط القذافي لن يكون قريبا,وعلى اي حال لاتزال المعارك مستمرة في ليبيا ومهما كانت الاسباب التي ادت الى اطالت امد الحرب يبقى ان ما اسفرت عنه البشائر الاولى لهذه الحرب لا يبشر بالخير, فقد راينا التهافت اليهودي على ليبيا مما يدفعا الى التساؤل ؟ هل سياتي اليوم الذي يترحم فيه اللبيون على ظلم القذافي وتفضيله على عدالة الاطلسي. عساه لا يكون. ان شاء الله. الا ان ما يجري هناك وما تحمله القنوات الفضائية من اخبار باعث على القلق والخوف من الغد سيما وان اسطوانة بلوغ الشعب سن الرشد لقيادة نفسه ظهرت منذ الايام الاولى للحرب في ليبيا فهل ستقبل ليبيا في المستقبل على الانتداب الاطلسي المتمثل بالشركات التي تفوح منها رائحة النفط ام سيكون عن طريق ابناء العمومة الاسرائليين . مع استبعاد الاخوة العرب من المعادلةوهل سيتخلى الاتحاد الافريقي عن مصالحه ان وجدت . يبدو ان المستقبل الليبي اكثر حلكة من النفق المظلم الذي قذفت ليبيا بداخله ان التساؤلات كثيرة جدا وعلنا لا نملك لها اجوبة وان كنا سنفعل فالافضل ان نمسك عن القول حتى لا يكون كلامنا رجما بالغيب مع تمنياتنا لاخوتنا الليبيين بالنصر المؤزر والفتح المبين رعاهم الله وحفظهم من كل منافق عليم اللسان.

الحق ينصركم-2-ايران

14 أكتوبر

اعلنت الثورة الايرانية عقب نجاحها عن برنامجها الذي تضمن مشروعها الاستراتيجي وكان اخطر ما فيه ( تصدير الثورة) الا ان الحرب العراقية الايرانية حالت دون تحقيق هذا الهدف الذي تصبو اليه ايران الخمينية.وبعد انتهاء تلك الحرب التي اكلت الاخضر واليابس وبعد حرب الخليج الثانية ظهر المشروع وبقوة مدعوما من النظام السوري العلوي الذي تربطه بايران اتفاقية استراتيجية ظهرت نتائجها اليوم مع الثورة السورية. وان كان ما سبق من التعاون العسكري بين البلدين فيما مضى اخذ طابع دعم المقاومة الفاطمية في لبنان الا انه كان ضمن اطار تلك الابتسامات الصفراوية التي لا تنم الا عن قدر النفاق والانتهازية لتلك الدولة الا ان هذا المشروع وتلك الابتسامات اصطدمت بغضب الخليج العربي في البحرين ثم ما لبث هذا الغضب ان ارتفع تصاعديا مع تصاعد اعمال القمع في سوريا.واذا كانت احداث سوريا قد حشرت ايران وكشقت نواياها في البحرين والخليج العربي الا ان ما قامت به من محاولة اغتيال السفير السعودي يضع ايران امام خيار لا ثاني له -اما سوريا واما الخليج العربي السني-.لا شك ان هذا النظام الثوري في ايران يعتقد ان لديه من الخيارات ما لديه وانه يستطيع ان يلعب بأية اوراق يريدها رغم الضغط الكبير الذي يمارس على ايران لتغيير مواقفها تجاه الكثير من القضايا . واذا كانت الحسابات الايرانية قد توافق صحتها فيما مضى فعليها اليوم ان تعلم ان ما تواجهه ليست الانظمة التي اعتادت عليها وعلى التعامل معها بل هي اليوم تواجه الشعوب في العراق وفي سوريا.ان ايران تعلم اكثر من اي وقت مضى ان اوراقها في المنطقة التي كانت تلعب بها في لبنان وفي فلسطين لن تغني عنها شيئا لا في البحرين ولا في سوريا والدور الآتي في العراق.ففي فلسطين باتت حركة حماس اليوم اكثر حضورا على الساحة الفلسطينية بعد المصالحة وبعد صفقة الاسرى وما ينتظر حماس من ادوار على صعيد القضية يضعها في خانة الحسابات الدقيقةالتي لا تحتمل الخطأ. اما حزب الله الفاطمي في لبنان فاكثر حرجا بعد تورطه في سوريا والتزامه المهين بقرارات مجلس الامن عقب هزيمة عام 2006 ناهيك عن مشاكله الداخلية في لبنان ومواجهته للمحكمة الدولية . اما سوريا فسواء نجحت الثورة على بشار الجحشان ام قدر الله امرا اخر ففي كلا الحالتين لم تعد سوريا قاعدة الهلال الشيعي ولن تعود الظهير العربي لايران وحزبها في لبنان. لذا ليس امام ايران الا ان تجد الوسيلة الناجعة لاصلاح ما افسدته مع جيرانها في الخليج قبل ان تنادي ولات حين مناص.

الحق ينصركم -1- (سوريا )

10 أكتوبر

سبعة اشهر مضت على قيام الشعب السوري ضد نظام الطغيان العلوي الذي ما برح يردد نفس الاسطوانة (عصابات مسلحة)وليس هذا ما نتحدث عنه الان وانما عن المعادلة التي يرددها النظام واذياله من منافقو الوطنية في سوريا والعالم العربي وهو قولهم ان ذهاب الاسديعني تفتييت سوريا.وحتى لا يكون كلامنا ملقى جزافا دعونا نبدأ بسؤال؟ اليست سوريا اليوم هي احدى نتائج تفييت الامة عبر سايكس بيكو ؟ نعم هي كذلك .ولكن ما يجري اليوم هو تجزئة المجزء خدمة لاسرائيل . هذا غاية مايردون به ويتمسكون به ونقول لهم اذا كان ما تقولونه صحيحيا الا ترون ان اعادة تشكيل المنطقة حسب رغبة شعوبها سيؤدي الى اعادة هيكلية القضية الاساس.اذا اجبوا بنعم فعليهم اخذ جانب الشعب والوقوف في وجه هذا النظام واذا كانت الاجابة بلا فنقول لهم :اولا ان الشعوب العربية كفرت بخرافة حق تقرير المصير التي ما عادت تجد لها مكان الا في شعارات لا تشبع ولا تسمن من جوع والا اين هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واين هو حق الشعب السوري في تقرير مصيره كفاكم نفاقا. ثانيا:ان اطلاق المخاوف على الاقليات عبر اطلاق معادلات مفادها ان النظام هو حامي الوحده الوطنية التي تجمع كل ابناء الوطن. على هؤلاء ان يعلموا ان الحامي الاول لاي اقلية هو القيم والمبادىء التي تؤمن بها وتقوم على اساسها فأن التاريخ يشهد على الكثير من المذاهب التي لم تستطع ان تستمر لاكثر من جيل او اكثر بقليل وهذه الطوائف المسيحية خير شاهد فان المسيحية في الشرق منذ الفي عام ويزيدو الذي ضمن استمرار المسيحية ليست ضمانات الانظمةوانما القيم والمبادىء التي تؤمن بها المسيحية والامر ينسحب على سائر الطوائف. ثالثا :ان العصبة الوطنية التي قامت على اساسها هذه الانظمة سقطت عند اول تجربة. الا ان شخصنة النظام هي اعطت العصبة الوطنية جرعات من المورفين لاستمرارها وما تشهده الساحت العربية اليوم خير دليل على ان الوطنية لم تعد قادرة باطروحاتها على قيادة المجتمعات على الاقل العربية منها وهذا يوجب على هذة المجتمعات ان تفكر جديا بصيغة جديدة للعقد الاجتماعي البديل عن الوطنية وغيرها من الايدلوجيات التي حكمت الامة منذ قرن تقريبا. ان ما نريد قوله في ختام هذه المقولة ان النظام السوري ومن كان على خطاه عليه ان يرحل غير ماسوفاعليه و عليه ان يعلم ان الشعوب قادرة تدبير شؤونها من غير ان يكون على راسها رب يعبد من دون الله.

9 أكتوبر

اذا الشعب يوما اراد الحياة
انطلقت الاحتجاجات البحرينية واخذت صداها كصرخت شعب اراد التعبير عن ارادته ومتطلباته وكذلك فعل الشعب السوري والفرق بينهما ان الشعب البحريني حظي بدعم ايران وحزب الله بينما حظي الشعب السوري بدعم الشعوب العربية الى جانب الاختلاف بين الشعوب العربية بالنسبة الى البحرين الا ان الجميع متفق على ان العنف لا يولد الا العنف لذلك كان لابد ان تكون المواقف على جانب من الحزم والتعاطف مع الشعوب الثائرة علما ان الجميع متفق على ان المطالب الشعبية مطالب محقة. وكان حتى ان حكومة البحرين اعلنت الاصلاح والحوار مع المعارضة بينما استمر النظام العلوي النصيري السوري في قمعة للمحتجين.وقتل الاطفال والنساء واسخدام اشد اساليب وسائل القمع. مما دفع بلكثير من المنظمات الحقوقية والانسانية الى التنديد بالنظام واركانه الا ان حزب الله لم يجد ما يقدم للشعب السوري الا يأييده للنظام القمعي واطلاق الحجج تاييدا لهذا النظام. واليوم ندد الحزب يالنظام البحريني لان محكمة بحرينية اصدرت حكما بالسجن على بعض مواطنيها المتهمين بمحاولة قلب النظام بينما لم يجد الشعب السوري عند الحزب اي كلمة تعاطف او مواساة .لماذا يا حزب الله؟هل لان شعب البحرين او المحتجين هناك من الشيعة المنتسبين الى ولاية الفقيه الفاطمي وشعب سوريا او المحتجين فيها من اهل السنة النواصب حسب وصف الشيعة لاهل السنه .الحقيقة ان الاحتجاجات في البحرين تنتمي الى الفاطميين الشيعة الذين تؤيدهم ايران تقوم بتوجيه البوصلة لهم بهدف ايجاد معادلة جديدة في الخليج والمنطقة وهي تريد ان تكون البحرين قاعدة لها في الخليج العربي وحزب الله -حجرالبيدق-في يد ايران يسعى جاهدا لدعم وتاييد البحرانيين. اما في سوريا فان المحتجين من اهل السنة فهم متامرون خائنون يسعون لتفتيت سوريا وضرب المقاومة وبهذا فهم يستحقون الذبح وكل مايفعته النظام وربما اكثر.وربما ان حزب الله لا ياخذ في الحسبان ان الثورات العربية تحاسب جلاديهاواذا كان الحزب يتمتع اليوم بكاريزما خاصة نتيجة ظروف فرضت على الواقع ان يكون على ما هو عليه فان الايام دول والشعب السوري هو الباقي ونظامه ان شاء الله الى زوال. وثمة امور ثلاث على الحزب ان ياخذها في عين الاعتبار-اولا-ان اغلبية شعوب المنطقة من اهل السنة وهذا يفرض على الشيعة النصيريين والاماميين ان يحترموا خيارات الاغلبية قبل ان ياتي يوم تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وهذا يعني ان على الحزب ان يخفض مستوىالنبأ الاخباري على قناة المنار التي ليس لها الا ان تضيىء كل الاضواء على البحرين متجاهلة مايجري في سوريا باسلوب خبيث ورخيص.-ثانيا- على الحزب ان ياخذ باعتباران البحر السني الذي يعيش في وسطه هو وحزبه لن يقف مكتوف الايدي امام المشروع الساساني الايراني واذا استمر الحزب بهذه السياسة فان الصورة المثالية التي رسمها لنفسه ستتهاوى امام ارادة الشعوب وحينها لن يجد الحزب مركب نجاة يوصله الشاطىء ولن يستطيع آل كرامي ولا سليم الحص ومن كان في مسارهم لن يتمكنوا من حمايه الحزب ولا حتى من الدفاع عنه-ثالثا-ليدرك الحزب ان الاحتجاجات في سوريا انما انطلقت من الكم الهائل من الظلم الذي يصبه النظام على شعبه وليست هذه الاحتجاجات وليدة افكار او توجهات تتعلق بالصراع مع اسرائيل او نتيجة تامر خارجي كما يزعمون والحزب يدرك ذلك لذا فعليه ان يعلم ان ديمومته ليست مع النظام وانما مع الشعب وان الشعب هو الخيار الامثل للحزب من النظام والفرصة لاتزال سانحة امام الحزب وشهود الزور حتى يرحعوا الى جادة الصواب من قبل ان يفوت القطار شهادة الزور
بضعة اشهر مضت على الثورة السورية والمجتمع الدولي مازال يراوح مكانه فلا مجلس الامن ولادول القرارقادرة على حلحلة الامور سلبا او ايجابا بدعوى الموقف الروسي الصيني الداعم للنظام السوري المستند الى اعتبارات سياسية واقتصادية وغيرها وكأن المجتمع الدولي لا يمتلك من اوراق الضغط على الموقفين ما يدفعهما الى تغير سياستهما تجاه سوريا علما ان الولايات المتحدة الامريكية لاتحتاج لا الى مجلس الامن ولا الى سواه وشاهد العراق ليس ببعيد فالى متى؟ فضلا عن ان الدول العربية لديها من اوراق الضغط ما لديها فهل تنتظر الى ان يحسم المجتمع الدولي قراره فتتيعه كغثاء السيل ام سيكون هناك قرار وموقف تبادر اليه على اية حال الموقف السوري الثوري يزداد تفجرا يوما بعد يوم والنظام الفاجر ماض في غيه وطغيانه والرهان على الشعب السوري ان يستمر في ثورته فان اي شعب لا يغير واقعه بارادته ونهوض ابنائه هو شعب لا يستحق الحياة .والشعب السوري شعب حي يشهد له التاريخ كما يشهد له القاصي والداني وليس معركة الاستقلال ببعيد ..المهم ان لا يتسلل الوهن الى النفوس ولا ان تجد الفرقة الى الصفوف سبيلا وليستمر النظام بطغيانه وكذبه ونفاقه. فمنذ عقود خلت وهو يراهن على معادلة الممانعة والمقاومة بنهج مميز من النفاق السياسي والعهر الايدلوجي والطغيان الامني حتى اصبحت معادلته الاساس الامني الاسرائيلي في الجولان وتحول من ممانع ومقاوم الى حارس الحدود الشمالية للكيان الصهيوني.وبوقاحة معهودة من هذا النظام ومن اذياله لا يزال يصر على دعواه بان سوريا بخير وليس ثمة مشاكل تذكر وان كنا نرجو لسوريا الخير كله الا ان العالم باسره يرى يوميا المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري بالسلاح الذي من المفترض ان يحمي هذا الشعب وباقلام من المفترض انها تذب عن هذا الشعب. الا ان الواقع كما نراه على شاشات التلفزة ان هناك سيلا من شهادات الزور تطلق كل يوم وهي اشد من قصف المدافع وازيز الرصاص على السن المحللين والسياسيين والاكادميين وغيرهم من أذوي البدلات السوداء والقلوب المريضة التي طغى عليها حب السلطة فاعمى بصرها وبصيرتها وقادها الى مدارج الفساد ومسالك الطغيان بدفاعها عن هذا النظام وكأنها لم ترى العبرة ممن سبقهم او انهم يحسبون ان الشعب السوري قد القت به احدى مركبات الفضاء من الكون الفسيح.ان مصبية الشعب السوري ليست بنظامه فحسب بل بشريحة من شبيحة مثقفي النظام .ومهما سودوا من صحائفهم سيبقى تاريخ وواقع سوريا وتاريخ وواقع الامة ابيضا رغم انوفهم ورغم مصالح روسيا ومصالح العرق
الاصفر